سقوط 20 قتيلاً في الفلبين جراء الإعصار غايمي

سقوط 20 قتيلاً في الفلبين جراء الإعصار غايمي

قضى عشرون شخصا في الأمطار الغزيرة المرافقة للإعصار غايمي في الفلبين، حيث تتواصل عمليات إزالة الركام والأضرار على ما جاء في حصيلة جديدة للشرطة، اليوم الخميس.

وسقط القتلى في مانيلا ومقاطعات محيطة بالعاصمة جراء فيضانات وانزلاقات تربة وصعق بالتيار الكهربائي وسقوط شجرة خلال الأمطار الغزيرة التي انهالت الأربعاء على جزيرة لوزون الأكثر تعدادا للسكان في البلاد، وفق وكالة فرانس برس. 

وضرب الإعصار غايمي تايوان مباشرة ليل الأربعاء/ الخميس، ويتوجه راهنا نحو شرق الصين.

وفي وقت سابق، الأربعاء، أعلنت السلطات في تايوان عن إغلاق أسواق المال والمدارس والأعمال قبيل وصول الإعصار "غايمي"، الذي يعد أول إعصار يضرب الجزيرة هذا الموسم، كما تم إلغاء جميع الرحلات الجوية الداخلية تقريبا إلى جانب 27 رحلة دولية تحسبا لوصول الإعصار مع توقعات بهبوب رياح قوية وسقوط أمطار غزيرة.

وذكرت الحكومة أنه تم إجلاء أكثر من 4000 شخص من المناطق الجبلية ذات الكثافة السكانية المنخفضة المعرضة لخطر انهيارات أرضية بسبب الأمطار الغزيرة المصاحبة للإعصار.

وتصنف تايوان الإعصار على أنه متوسط ​​القوة ومن المرجح أن يتحرك عبر مضيق تايوان، ويضرب مقاطعة "فوجيان" بجنوب شرق الصين يوم الجمعة المقبل.

يشار إلى أنه على الرغم من أن الأعاصير تكون مدمرة للغاية في بعض الأوقات، فإن تايوان تعتمد عليها لملء الخزانات بعد أشهر الشتاء التي تشهد جفافا خاصة بالنسبة للجزء الجنوبي من الجزيرة.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري، لقد حان عصر (الغليان العالمي)".


 


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية